آخر الأخبار

ذوي الاحتياجات الخاصّة - صفاتهم و طرق التعامل والتعلم


ذوي الاحتياجات الخاصّة - صفاتهم و طرق التعامل والتعلم 

من هم ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين"؟ و ما هي صفاتهم؟ 
ما هي أنواع الإعاقة؟ وكيفية التعامل معهم، كيفية تعليهم، ونصائح هامة لاسر الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة سنتعرف عليها في هذه المقاله التي تتحدث عن كل ما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة،،،

أولا: من هم ذوي الإحتياجات الخاصة بمفهوم الأطباء والتربويين؟

تختلف الرّؤية والمفهوم لذوي الإحتياجات الخاصّة عند الأطباء عنه عند التربويّين أو حتّى عند مُقدِّمي الخدمة المُجتمعيّة، حيث ينظر كلّ منهم للموضوع من ناحيةٍ تخصصيّة بحسب العلم المَعنيّ به.

سنكمل الحديث عن ذوي الاحتياجات الخاصّة - صفاتهم وطرق التعامل والتعلم، لكن هناك إتّفاق عامّ على أنّ هذا المُصطَلح استخدم كتسميةٍ لمجموعة الأشخاص الذين لا يستطيعون مُمارسة حياتهم بشكل طبيعيّ دون تقديم رعايةٍ خاصّة لهم نتيجةَ وجود قصور فكريّ، أو عصبيّ، أو حسيّ أو ماديّ، أو مزيج من هذه الحالات كلّها بشكلٍ دائم، بالإضافة إلى حاجتهم لخدمة تفوّق الخدمة المُقدّمة لأقرانهم من نفس العمر، ويُفضّل استخدام هذا المُصطلح كبديل لمُصطلح المعاقين.


ذوو الاحتياجات الخاصّة "المعاقين" Disabled

من هم ذوي الإحتياجات الخاصة " المعاقين"؟ وما هو تعريف كلمة إعاقة بمفهوم الأمم المتحدة؟

عَرَّفَت هيئة الأمم المُتّحدة " المعاقين" بأنّهم: الأشخاص الذين يُعانون حالة دائمة من الإعتلال الفيزيائيّ أو العقليّ في التّعامل مع مُختلف المُعوّقات والحواجز والبيئات، ممّا يَمنعهم من المُشاركة الكاملة والفعّالة في المُجتمع بالشّكل الذي يضعهم على قَدَم المُساواة مع الآخرين. 


تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة حسب منظمة الصحة العالمية

كما ذكرت مُنظّمة الصحّة العالميّة في موقعها أنّ: الإعاقة هي مُصطلح جامع يضمّ تحت مِظلّته الأشكال المُختلفة للإعتلالات أو الإختلالات العضويّة، ومَحدوديّة النّشاط، والقيود التي تَحدّ من المُشاركة الفاعِلة.


ذوي الاحتياجات الخاصّة - صفاتهم وطرق التعامل والتعلم


صفات ذوي الاحتياجات الخاصة

يشترط توافر عدّة صفات في الشّخص ليُطلَق عليه بأنّه من ذوي الاحتياجات الخاصّة، منها:

  • وجود مَشاكل في وظائف الجسم والهيكل، 
  • صعوبة الحركة والقيام بالأنشطة، 
  • بالإضافة إلى وجود عوائقَ تحول دون المُشاركة الطبيعيّة في الحياة. 

أنواع و أسباب الإعاقة "الإحتياجات الخاصة" 

أنواع وأسباب الإعاقة متنوعة حيث يُطلَق على الشّخص بأنّه من ذوي الاحتياجات الخاصّة نتيجةَ وجود إضطرابات تُقسم إلى عدّة أنواع: 

  • إضطرابات جسديّة، 
  • أو حسيّة، 
  • أو نفسيّة، 
  • أو عصبيّة وفكريّة. 
أكثر أنواع الإعاقات إنتشاراً هي الإعاقة الجسديّة يليها في المقام الثّاني الإعاقة الذهنيّة والحسيّة
  1. يعود سبب الإعاقة الجسديّة غالباً إلى وجود مشاكل في عمل الجهاز الدوريّ، أو التنفسيّ، أو العضليّ، أو العصبيّ، يُصاحبها ضعفٌ في السّمع والبصر. 
  2. يرجع سبب الإعاقة العصبيّة والإدراكيّة لوجود تَصلُّب أو إصابات في الدّماغ، 
  3. كما تُعزَى الإعاقة الفكريّة إلى صعوبة في التّفكير والتعلّم والتّواصل وتذكُّر الأشياء وإستخدامها عند الحاجة، وإتّخاذ القرارات وحلّ المَشاكل، ويشمل أيضاً القلق والرّهاب والإكتئاب. 
لذلك فيمكن حصر أنواع الإعاقات فيما يلي:-

أنواع الإعاقة - لذوي الحتياجات الخاصة

كما ذكرنا المعاقون هم الأشخاص الذين يعانون من نوع من الإعاقة، أو أكثر وتنقسم الإعاقة بالإعتماد على العضو العاجز، وتأثيره على نشاطات الشخص وهي من سياق حديثنا عن ذوو الاحتياجات الخاصّة -  فما هي أنواع الإعاقة:-

1- الإعاقة الحركيّة:

يتمثّل هذا النّوع من الإعاقة بالعجر الكليّ أو الجزئيّ عن الحركة، ويشمل الشلل بأنواعه، وبتر الأطراف، ومشاكل الأعصاب حيث إنّ الأموار التي تطلق من الدماغ لا تصل للعضلات التي تقوم بالأساس بتحريك المفاصل، والعظام، بالإضافة إلى ضمور العضلات، والخلع، كخلع الورك، والروماتيزم، وبذلك يصبح المعاق بحاجة إلى وسيلة تساعده على تعويض هذا العجز، للتمكّن من التحرّك مثل العصا، أو الكرسي أو طرف صناعي.

2- الإعاقة الحسيّة:

هي الإعاقة التي تصيب الحواس، بالإضافة إلى النطق، ولها عدّة أنواع وهي:

  • الإعاقة السّمعيّة:

هي عدم تمكّن الشخص من سماع الأصوات بالشكل المطلوب وبالتّالي يحتاج إلى سمّاعة أو أجهزة أخرى، كما يتمّ اللجوء إلى لغة الإشارة للتواصل معهم وبالغالب تترافق هذه الإعاقة مشاكل في النّطق خاصّة إن كانت الإعاقة منذ الصغر.

  • الإعاقة البصريّة:

عندما تفقد العين مقدرتها على إتمام وظيفتها، فيعاني الشخص من عجز نظر جزئيّ أو كليّ مثل حدوث اختلال في شبكيّة العين، أو عضلات العين، أو الإصابة بالمياه البيضاء، بالإضافة إلى اضطرابات القرنيّة ومن الهم التنويه إلى أنّ بعض الأطفال تحدث لديهم مشاكل في الرؤية منذ الصغر ولكن يمكن تخطّيها ومعالجتها إن تمّ اكتشافها في وقت مبكر، وتقديم الرعاية الصحيّة المطلوبة.

3- الإعاقة العقلية:

يوجد عدّة تعريفات للإعاقة العقليّة فمنهم ما يعرّفها بأنها تراجع الذكاء مع مراعاة أن الذكاء لا يقتصر على القدرة على حل المسائل الرياضيّة مثلاً وإنما يشمل القدرة على التحليل والتصرّف السليم بالإعتماد على الأحداث المحيطة وتختلف الأسباب التي تسبب هذا التراجع فمنها وراثيّة، ومنها بيئيّة. 

يجب أن يحظى ذوو الاحتياجات الخاصّة بعناية صحيّة طبيعيّة كغيرهم من البشر لممارسة حياتهم الطبيعيّة، لكنّهم أكثر عرضةً للخطر من غيرهم، لذلك فهم بحاجةٍ إلى مُتابعةٍ حثيثةٍ من ذويهم، بالإضافة إلى إرشادهم لكيفيّة التصرّف في حال تعرّضهم للذّعر والأذى. مُعاناة أحد أفراد العائلة من إعاقة مُعيّنة قد يُؤدّي إلى إرباك العائلة بأكملها ووضعها تحت ضغطٍ نفسيّ وعصبيّ وأحياناً ماديّ كبير، لذلك يُنصَح بتلقّي الإرشادات من المُختصّين، والتزوّد بمصادرَ لمعرفة كيفيّة التّعامل مع الحالة، وتوقّع القادم والتّخطيط للمستقبل، ممّا يُساهم بشكل كبير في تحسين نمط الحياة. 
 موضوع ذات صلة: صفات ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية التعامل معهم

الإعاقة والعجز والضّعف ذوي الاحتياجات الخاصّة 

ما الفرق بين الضعف و العجز؟ وما علاقتهما بالإعاقه؟ 

  1. الضّعف هو حدوث خسارة أو تعطُّل في بعض وظائف العمليّات الذهنيّة أو الفيزيائيّة أو التشريحيّة داخل الجسم مُقارنةً بآلية عملها لدى الأشخاص الطبيعيّين، ويتسبّب بحدوث إعاقةٍ بالرَّغم من وجود القدرة على القيام بالوظائف اليوميّة؛ فنتيجةً لوجود ضعف في الجهاز العضليّ لطفل في عمر الثّالثة لم يتمكّن من المشي كما يفعل أقرانه الذين في مثل عمره، وهذا ما يُسمّى بالإعاقة
  2. أما العجز فمُصطلح يُطلق عند عدم تمكّن الإنسان ذي الاحتياجات الخاصّة من العناية الشخصيّة بنفسه وتلبية إحتياجاته بسبب عدم وجود المرافق والأدوات اللّازمة لذلك، فهو ليس وصفاً لحالة، بل تعبيراً عن علاقة الفرد بالبيئة المُحيطة به

فعلى سبيل المِثال، الشّخص المُصاب بالعمى غير قادر على القراءة، وبالتّالي لا يستطيع الذّهاب إلى المدرسة أو العمل، وهذا المقصود بالعجز، ولكن في حال توفّر المَعدّات والأجهزة اللّازمة التي تُساعده على القراءة فهو قادر على التعلّم ومُمارسة العمل بشكل سلس ومُيسّر. 
هنا تجدر الإشارة الى: 
  1. أنّ كل ذوي الاحتياجات الخاصّة يُعانون من ضعف، 
  2. وكلّ العاجزين هم من ذوي الاحتياجات الخاصّة، 
  3. ولكن ليس كل واحد منهم من فئة العاجزين.

وبعد أن تعرفنا على من هم  ذوي الاحتياجات الخاصّة وما هي صفاتهم سنتعرف على طرق التعامل والتعلم لهم،،،

كيفية التّعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة؟ 

هناك عدّة أمور يجدر مُراعاتها عند التّعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة

منها: عدم إفتراض أو تخمين إحتياجاتهم أو مشاعرهم والتصرّف نيابةً عنهم، 

وفي حال الجهل بطريقة تقديم الخدمة أو المساعدة يجب سؤال صاحب الحالة، وتجنُّب تقديم المساعدة قسراً دون طلبٍ من صاحبها، وعدم الشّعور بالإستياء في حال تم رفض المُساعدة؛ فبعض ذوى الإحتياجات الخاصة يرغبون بخدمة أنفسهم دون تدخّل أشخاص آخرين، بالإضافة إلى وجوب التّعامل بشكل طبيعيّ معهم دون رفع الصّوت والتحدّث ببطء ممّا يتسبّب في جرح مشاعرهم وإحساسهم بأنّهم غير طبيعيّين

ولأن الشخص ذوو الإحتياجات الشخصية "المعاق" جزءاً من المجتمع، فأي منّا معرض للتعامل معه، لذلك لا بد من التعرف على استراتيجيات وفن التعامل معه، لتجنب إحراجه أو إحباطه، ومن النقاط المهمة في التعامل معه ما يلي:


إستراتيجيات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة 


كيفية التعامل مع المعاقين حسب نوعية الإعاقة

1-المعاق حركيّاً

من استراتيجيات التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة ألا تقدم المساعدة للمعاق حركيّاً إلا في حالة طلب منك نفّذ التعليمات التي يطلبها منك المعاق خاصة إذا كنت تتعامل معه للمرة الأولى تجنب التعامل مع المعاق حركيّاً بشكل مفاجئ احرص على كرسي المعاق حركيّاً فهو بالنسبة له من أهم وأثمن الأشياء في حالة احتاج المعاق حركيّاً مساعدة عند ركوبه السيارة لا بد من وضع يد المرافق له تحت إبطيه ورفعه إلى السيارة.

2-المعاق سمعيّاً

  • إذا كان الصمم في أذن واحدة، فينبغي الجلوس بجانب الأذن السليمة حتى يستطيع سماعك، و عدم الجلوس أمامه وجهاً لوجه. 
  • في حالة الصمم الكامل، فإن الطريقة الوحيدة للاتصال معه هي التواصل المرئي، من خلال لغة الإشارة وقراءة حركة الشفاه، وينبغي مراعاة ما يلي

من إستراتيجيات التعامل مع المعاق سمعيا أنه عندما تتحدث معه ينبغي أن تكون بطيئاً في الكلام ليتسنى له فهمك. تجنب رفع صوتك لجلب الانتباه، فهو لن يسمعك مهما بلغت درجة صوتك، كما أنه قد يشوش على أجهزة المساعدة السمعية، فهي تعمل بشكل جيد مع نبرات الصوت الطبيعية. تحلى بالصبر أثناء التحدث معه

 3-المعاق بصريّاً

تذكر دائماً أن الشخص المعاق بصرياً هو شخص عادي وطبيعي، ويتمتع بحواس أقوى ممّا عند الأصحاء لتعويض النقص عنده. تحدث معه بنبرة صوت عادية وتجنب رفع صوتك. قم بوصف المكان الذي تتواجد فيه معه، وأخبره عن الأشخاص المتواجدين معكم، فهذا يشعره بأنه لا يختلف عن الموجودين بشيء. 

اسأله إن كان بحاجة لمساعدة ما، كأن يقطع الشارع، ولكن لا تفرض عليه المساعدة بدون طلبه أو استئذانه. إذا طلب منك المساعدة اتركه هو من يمسك بذراعك وليس العكس. إذا كنت بصحبته وتسير معه في مكان ما، عليك تحذيره إن وجد عقبات على الطريق أو منعطفات

ومهما كان نوع الإعاقة التي يعاني منها الشخص لا يستوجب هذا التقليل من قيمته وقدراته بين أفراد المجتمع كما ذكرنا من قبل، بل من الواجب دعمهم وتشجيعهم وتنمية قدراتهم، ليكونوا مصدراً للعطاء في المجتمع لا عالة عليه وعلى ذوويهم ولابد أن يكون ذلك أساس إستراتيجيات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد سجلت كثيراً من الحالات التي كان فيها المعاق ناجحاً ومنجزاً في مجتمعه في مجالات متعددة بسبب تلك التفاصيل البسيطة والإستراتيجيات سهلة التنفيذ

لذلك يجب التّنويه إلى حقّ ذوي الاحتياجات الخاصّة في المُساواة مع أقرانهم الأصحّاء، بالإضافة إلى حقّهم في التّعليم والتّأهيل والرّعاية والتّشغيل دون تمييز كما جاء في إعلان هيئة الأمم المُتّحدة.

 إقرأ أيضا: تأخر المشي عند الأطفال بالضغط هنا
 إقرأ أيضًا: تأخر النطق عند الأطفال بالضغط هنا

ما هي حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة؟

الإحتياجات الخاصة هي عبارة عن مصطلح لوصف الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة وتأهيل بسبب تعرضهم لمشاكل صحية في جزء من أجزاء جسمهم، أي بسبب إصابتهم بإعاقة طبية، أو نفسية، أو عقلية، والإعاقة بحسب ما ورد عن منظمة الصحة العالمية هي العجز الذي يشعر به الإنسان، وعدم قدرته على النشاط، والشعور بتقييد المشاركة والصعوبة في تنفيذ المهام والأعمال، 

لهذا تعتبر الإحتياجات الخاصة من الظواهر المعقدة في مجتمعنا، لأنها تحد من قدرة الفرد وتُقلل إنتاجيته في المجتمع. 

حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة:

  • وسائل النقل والمواصلات تدعيم وسائل النقل العامة والخاصة بمقاعد تلبّي قدرات ووضع ذوي الاحتياجات الخاصة، والبحث عن معايير علمية وعملية لتوفير الأمان لهم في الحافلات والسيارات والقطارات، كما يُمكن توفير بعض وسائل النقل العام المرتبطة بوضعهم  فقط. 
  • وضع تنبيهات صوتية مرئية عند إشارات المرور وأماكن العبور لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل سمعية وبصرية خلال عبورهم في الطريق. تخصيص مكان لمواقف السيارات الخاصة بالإعاقات سواء كانت حركية أم سمعية أم بصرية. 
  • الإعفاء من المخالفات المادية في حالة عدم توافر مدخل أو موقف سيارات خاص بذوي الاحتياجات الخاصة
  • لصق الشعار العالمي لذوو الاحتياجات الخاصة على سياراتهم، لتوضيح نوع الإعاقة
  • وضع جهاز ناطق في السيارات العامة، حتى يكون بمثابة خريطة توضيحية صوتية لهم ليتعرفوا على مكان سيرهم واتجاهه. 
  • إعطاءهم فرصة للتدريب وقيادة السيارات الخاصة بهم
  • تجهيز الأماكن والمرافق العامة، والمباني والأرصفة والحدائق بالأسلوب الذي يُناسب حاجات وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، فمثلاً يُمكن الكتابة بجانب الإشارات العامة؛ لأن الإشارات وحدها لا تكفي الأشخاص الذين يعانون من مشاكل سمعية.
  • الحصول على فرصة عادلة في العمل دون تمييز أو ظلم أو استبداد.

العمل المساواة 

  1. شروط عادلة ومرضية: أن تكون الشروط الخاصة بظروف بيئة العمل وعدد ساعات العمل والإجازات مناسبة للقدرات الصحية والنفسية والبدنية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة
  2. الأجر الكافي: أن يغطي الأجر نفقات الحاجات والمواد الاستهلاكية الأساسية مثل: الملبس والمسكن والمأكل والصحة والتعليم.
  3. الحماية من البطالة: أن يكون لذوي الاجتياجات الخاصة حق في العمل بشكلٍ مستمر. 
  • التنظيم: أن يكون لذوي الاحتياجات الخاصة حق في تنظيم وتشكيل النقابات المسؤولة عن حقوق المعاقين، للمطالبة بالحقوق الجماعية في حال عدم توفرها. 
  • التمييز بين الحق والرعاية: أي أن يحصل ذوي الإعاقة على حقوقهم الأصلية في العمل، وعدم الإكتفاء بالدعم الاقتصادي لرعايتهم فقط. 
  • الدمج التربوي: الدمج التربوي هو منح ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة للانخراط في نظام التعليم الخاص، واتباع الأساليب والوسائل التعليمية التي تُساعد الطفل حتى يُصبح قادراً على مواجهة المشاكل والتحديات التي يتعرض لها في المدارس العادية، ويتم ذلك من خلال شمل جميع الطلبة في فصول ومدارس التعليم بغض النظر عن الإعاقة، ومعاملة الأطفال ذوي الإعاقات في صفوف تعليم عامة، وتقديم الخدمات التربوية لهم على صعيد متكامل وناجح يُراعي ظروفهم. 
  • التفاعل الإجتماعي واللعب: يعتبر اللعب من أهم الحقوق التي يجب أن يحصل عليها الطفل المعاق؛ لأنّه يحوله إلى طفل اجتماعي قادر على التعامل والتفاعل مع الآخرين في المجتمع، وبشكلٍ عام يُستخدم اللعب لعلاج الإعاقات الذهنية لدى الأطفال والأشخاص البالغين، لأنّ الشخص الذي يُعاني من مشاكل ذهنية يميل إلى العزلة ولا يستطيع تكوين صداقات، لهذا ينصح الخبراء علاج الإعاقات الذهنية باللعب من خلال التعامل مع النقود وركوب المواصلات؛ للتغلب على انعزالية ذوي الاحتياجات الخاصة.
 مقالات ذات صلة: 


أسرة طفل الإحتياجات الخاصّة 

ينتظر الزّوجان قدوم طفلهما الأوّل كحدث محوري يؤثّر في تركيبة الأسرة ونمط حياتها وتكوينها، ويستعدّان لذلك الحدث بأجواء إحتفاليّة مميّزة تسجّل فيها ذاكرتهم الأبويّة كلّ تفاصيل ومشاهد ولحظات الحمل، ويتكرّر المشهد في كلّ مرّة تبشّر الأسرة فيها بحمل جديد يبذل فيه الزّوجان سبل الرّاحة والتّهيئة لاستقبال مولودهم الجديد. 

إنّ قدوم أيّ طفل ذكراً كان أم أنثى يعني تغييراً في الأسرة وترتيباً جديداً في مكوّناتها وأدوارها وحتّى في مصروفاتها ونفقاتها اليوميّة والشّهريّة. وقد تتفاجئ الأسرة بأنّ وليدها الذي تنتظره بشغاف القلب وفارغ الصّبر غير سليم، فتنقلب الفرحة إلى حزن وألم وشعور بالذّنب،أواستنكار وجفاء. 

إنّ ميلاد الطّفل ذي الاحتياجات الخاصّة يؤدّي إلى إستجابات إنفعاليّة متباينة لدى الزّوجين والأبناء، وتتأثّر طبيعة إستجابة الأبوين بعوامل عديدة، منها: 

  • نوع الإعاقة، 
  • ودرجتها، 
  • ثقافة الأبوين،
  • مستوى تعليمهم، 
  • الفئة العمريّة، 
  • الحالة الماديّة، 
  • النّظرة الاجتماعيّة، وغير ذلك الكثير. 
وتتنوّع إستجابات أسر الأطفال ذوي الإعاقة بين: 
  • الصّدمة 
  • والإدراك 
  • والتقبّل 
  • والانسحاب الانفعاليّ، 
وتكون الأسرة حينها تحت تتأثير سلسلة من الضّغوط والتخبّط، لذا ننصح اسرة الطفل ذو الإحتياجات الخاصة بأن الأمر حينها يستدعي تدخّل فرد من خارج الأسرة يرشدهما إلى الطّرق السّليمة للتّعاطي مع الحدث العائليّ الجديد، ويوضّح لهما إحتياجات المرحلة وآليات إستثمارها للتّعايش مع المولود ودمجه في صفّ الأسرة. 

قل الأطفال أو الأشخاص الذوو الإحتياجات الخاصّة و لا تقل "المعاقيين"

ظهر مصطلح الإحتياجات الخاصّة في تسعينيّات القرن العشرين ليحلّ محلّا لاسم (معاق) والذي يُعرف به أولئك الذّين إبتلاهم الله بعجز كلّيّ أو جزئيّ في القدرات الجسميّة أو العقليّة نتيجة نقص خلقيّ، وقد استخدم المصطلح "ذوو الاحتياجات الخاصّة" للدّلالة على الأشخاص أو الأطفال الذين تظهر لديهم اختلافات في القدرات العقليّة، أو الجسديّة، أو الحسيّة، أو الخصائص السّلوكيّة، أو اللغويّة، أو التّعليميّة تميّز حاملها عن الأطفال العاديين أو المتوسّطين؛ممّا يعني حاجة هؤلاء لإضافات خاصّة تعينهم على التّعايش مع واقعهم، مثل: بعض البرامج، أو الأجهزة، أو التّعديلات، أو الأدوات، أو الخدمات التّربويّة والخدمات المساندة.

والطّفل من ذوي الاحتياجات الخاصّة هوالطّفل أو الفرد الذي لا يستطيع القيام بممارسة بعض الأنشطة، ولا يستطيع اكتساب الخبرات بالأساليب المتاحة للشّخص العاديّ، ويفضّل التّربويّون مصطلح الإحتياجات الخاصّة لرقّة تعبيره وبعده عن تضمين المضامين والمصطلحات السّلبيّة المتمثّلة بالعجز والإعاقة وغيرها من المفاهيم المنفّرة، وتعني الإحتياجات الخاصّة تمييز فئة من المجتمع أو أفراد لهم احتياجاتٌ تختلف عن احتياجات باقي المجتمع لعوز لديهم في السّلوكات أو التّعليم أو النّشاطات الفكريّة أو الحركيّة أو غيرذلك، ممّا يضطرّهم للإعتماد على: 

  • برامج 
  • أو أدوات 
  • أو أجهزة 
  • أو مساعدات لتلبية احتياجاتهم للقيام بوظائفهم الطبيعيّة بصورة شبه طبيعيّة، 
وتتنوّع الحاجات حسب ظرف الحالة وطبيعتها لتشمل المعوّقين، والموهوبين، والمرضى، والحوامل، والمسنّين، وأصحاب التشوّهات الخلقيّة وغيرهم ممّن لا يؤدو ننشاطاتهم بصورة عاديّة أو متوسطه.

مقالات قد تهمك: 

فئات ذوي الإحتياجات الخاصّة 

يختزل البعض فئات التّربية الخاصّة في الأشخاص المعوّقين بصورة حصريّة متجاهلين العديد من فئات المجتمع التي تنطبق عليها ظروف الخصوصيّة التربويّة والتعليميّة والأدائيّة أو السّلوكيّة، ويمكن اختصار فئات الأفراد بثلاث فئات هي: 

  1. الأشخاص المصابون بإعاقات جسديّة أو عقليّة: وتتمثّل الإعاقة عند هذه الفئة بوجود خلل وظيفيّ أو قصور عقليّ يترتّب عليها آثارٌ صحيّةٌ تمنع المعاق من ممارسة نشاطاته الجسديّة أو الفكريّة بصورة طبيعيّة أو متوسّطة، وتحول بينه وبين أدائه التعليميّ و قدرته على أداء الأعمال التي يؤديها الأشخاص العاديّون بنفس الدّرجة. 
  2. الموهوبون: يعرف الموهوب بأنّه الفرد الذي يظهر أيّاً من القدرات و الاستعدادات الآتية منفردةً أو مجتمعةً: قدرةٌ عقليّةٌ عامّة، استعدادٌ أكاديميٌ خاصّ، تفكيرٌ إنتاجيٌّ أو إبداعيّ، قدرةٌ قياديّةٌ استثنائيّة، استعدادٌ فنّيٌ بصريٌ أو أدائيّ، قدرةٌ حسيّةٌ حركيّة. ويتّسم الموهوبين بسمات تميّزهم عن الأشخاص العاديّين تتمثّل بمستويات ذكاءً مرتفعة، وقدرات فريدة، وميول خصبة متعدّدة، ومثابرة عالية، ورغبة شديدة في التفوّق، وثقة بالنّفس، وتفاعل اجتماعيّ. يحتاج الموهوبون بيئات خاصّة تتبنّى مواهبهم، وتحسّن توظيف قدراتهم، وتستثمر ميولهم ودافعيّتهم لتنميتها بصورة مثاليّة، ممّا يعني حاجة هذه البيئة لظروف خاصّة استثنائيّة توظّف فيها البرامج والأدوات والعمليّات المساندة لرعايتهم، وبذلك فإنّ تضمينهم بالفئات الخاصّة أمرٌ منطقيّ. 
  3. الأفراد غير العاديّين: يشيع استخدام هذا المصطلح للتّعبير عن الأطفال الذين يظهرون اختلافاً واضحاً عن أقرانهم في القدرات العقليّة أو الحسّيّة أو التواصليّة، وقد يكون هؤلاء الأشخاص مدرجين بفئة المعوّقين أو الموهوبين أو يندرجون بصورة مستقلّة ضمن الأشخاص غير العاديّين بناءً على طبيعة حالاتهم الفرديّة و طبيعة اختلافاتهم ودرجاتها، ويحتاج هؤلاء الأشخاص بالتّأكيد على برامج متقدّمة لسدّ احتياجاتهم التربويّة والتعليميّة.
و سنتحدث باستفاضة عن المجموعة الأولى و هي محور حديثنا اليوم،،،

فئات ذوي الاحتياجات الخاصّة المصابون بإعاقة

تختلف أصناف ذوو الاحتياجات الخاصّة بالنظر إلى الفئة التي ينتمون إليها، حيث تتمثَّل تلك الفئات بما يلي: 

ذوو الإعاقة الجسديّة والصحّية:

وهم الأشخاص الذين لا يمتلكون المقدرة على إنجاز الوظائف الحركيّة، أو الجسديّة بالشكل المُناسِب، ممّا يَمنعُهم من مُمارَسة حياتهم بشكل طبيعيّ، ويتمثَّل ذلك بعدم مقدرتهم على التعلُّم، أو الذهاب إلى المدرسة، وبسبب ذلك فإنّه لا بُدَّ من توفير خدمات مُناسِبة لهم؛ بحيث تُمكِّنهم من التعلُّم، ومُمارَسة نشاطهم اليوميّ. 

ذوو الإعاقات المُتعدِّدة: 

وهم الأشخاص الذين يعانون من أكثر من نوع من الإعاقة، ممّا يتسبَّب في ظهور مشاكل في النموّ. 

ذوو الاضطرابات السلوكيّة والانفعاليّة: 

وهم الأشخاص الذين يُعانون من الاضطرابات، وخصوصاً فئة الطلّاب، ومن المُمكن أن تكون الاضطرابات على عدّة أشكال، تتمثَّل بما يلي: 

  • ضَعْف مقدرة الطالب في ما يتعلّق بالتحصيل العلميّ، لأسباب لا تتعلَّق بالجسد، أو العقل، أو الحِسّ. 
  • عدم مقدرة الطالب على صُنْع علاقات شخصيّة مع الآخرين بالشكل المُناسِب. 
  • مُمارسة الطالب لأنماطٍ سلوكيّةٍ بشكل غير مُلائم. 
  • مَيْل مزاج الطالب إلى الحُزن، والاستياء، والاكتئاب. 
  • بَحْث الطالب عن الآلام، والمخاوف؛ بسبب وجود مشاكل في المدرسة، أو الحياة. 

ذوو اضطرابات التوحُّد: 

وهم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نمائيّة مُعقَّدة، تَظهَر في السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل، حيث ينتجُ عنها اضطرابات عصبيّة، تُؤثِّر في نُموِّ الدماغ بشكل طبيعيّ، وفي وظائفه، وبالتالي فهي تُؤثِّر في مقدرة الطفل على التواصُل مع الآخرين، والتفاعُل معهم بشكل اجتماعيّ، كما تُؤثِّر في التواصُل اللفظيّ، وغير اللفظيّ للطفل، إضافة إلى تأثيرها في نشاط الطفل في ما يتعلَّق بمقدرته على التخيُّل، واللعب، والتفكير. 

الأشخاص الذين يعانون من صُعوبات في التعلُّم: 

وهم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الحِفظ، أو الاستيعاب، أو الفَهْم، أو المقدرة على استخدام المعلومات اللغويّة، أو غير اللغويّة، وبالتالي التأثير في مقدرة الطالب على التعلُّم. 

ذوو الإعاقة العقليّة: 

وهم الأشخاص الذين يمتلكون حالات من القُصُور في أداء العقل، بمُستوىً أقلَّ من المستوى المُتوسِّط، ويكون ذلك من خلال وجود انحرافٍ في مِعيارَين، هما: الفَشَل، والتوزيع الاعتداليّ، وتُؤثِّر تلك الإعاقة في مقدرة الطفل على أمرين، هما: التواصُل، والحياة المنزليّة. 

ذوو الإعاقة البصريّة: 

وهم الأشخاص الذين يُعانون من قصور في البصر، أو فُقدانِه بشكل تامّ، ممّا يَجعَل الإنسان بحاجة إلى استخدام طُرُق مُختلِفة من أجل الكتابة، والقراءة. 

ذوو الإعاقة السمعيّة: 

وهم الأشخاص الذين يعانون من وجود نَقْص في المقدرة على الاستماع.


التربية الخاصة 

مفهوم التّربية الخاصّة نوعٌ من التّعليم المختصّ في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة، يتضمّن نمطاً من الخدمات و البرامج التربويّة والتّعديلات في المناهج و الوسائل وطرق التّعليم استجابةً للحاجات الخاصّة لمجموع الطّلاب الذين لا يستطيعون مسايرة متطلّبات برامج التّربية العاديّة، سواءً أولئك الذين يواجهون صعوبات تؤثّر سلباً في قدْرتهم على التعلّم، أو الأفراد ذوي القدرات والمواهب المتميّزة. ويلبّي هذا النّوع من التّعليم حاجات الطّفل بأسلوب يراعي الفروق الفرديّة بين الأطفال من حيث درجة الإعاقة، وتهدف التّربية الخاصّة إلى مساعدة المتعلّمين على بلوغ أقصى ما تسمح به خاماتهم من تحصيل وتكيّف، وقد يحدث هذا التّدريس في غرفة الصّف العادية أو في أوضاع تعليميّة خاصّة. 


طرق تدريس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة 

تختلِف طريقة تدريس ذوي الاحتياجات الخاصّة حسب نوع الإعاقة، أو الصعوبات التي يُعانِي منها الطفل، ومن أبرز طُرُق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصّة ما يلي: 

أولًا:طُرُق تدريس المُصابين بالإعاقة العقليّة: 

يجب أن تكون طريقة تربية الأطفال ذوي الإعاقة العقليّة قائمة على عدد من الأُسُس الاجتماعيّة،والنفسيّة،والتربويّة،والجسديّة،حيث تتمثَّل طُرُق تعليم ذوي الإعاقة العقليّة بمايلي

طريقة الأطقُم التعليميّة المُنفرِدة: يتكوَّن هذا النوع من الطُّرُق من عِدّة مضامين تعليميّة، تتمثّل بما يلي: 

  • وجود معلومات مفهومة عن الموادّ التعليميّة الخاصّة بهذه الطريقة. 
  • تقديم مُقترَحات حول استخدام هذه الطريقة، مع تحديد الوقت، والموادّ المُناسِبة لبَدْء التعلُّم، 
  • وتحديد الأنشطة المُناسِبة التي تترافَقُ مع عمليَّة التطبيق و الخبرة، والمهارات المناسبة لهذا النوع من التعليم. 
  • ذِكْر المجالات التي يُمكِِن أن يَصِل إليها صاحب الإعاقة العقليّة فيتعلُّمه. 
  • وَضْع ا لمُعلِّم للأهداف الخاصّة بذوي الاحتياجات الخاصّة، مع اختيار الموادّ التعليميّة التي تساعد على إيصال الهدف التعليميّ إليهم، 
  • وتحديد النشاطات التي تتناسب مع الأسلوب الخاصّ بالتعليم من قِبَل المُتعلِّمين. 

طريقة التعلُّم باستخدام الدورات المُصغَّرة: تهتمُّ هذه الطريقة بتقسيم الموادّ الدراسيّة إلى عدد من المهارات، والوِحدات التي من يُمكِن فَهْمُها، إذ إنّه لابُدّ من إنهاء كلِّ وحدة قَبل الانتقال إلى وحدة آخرى، على أن يكون تعليم تلك المراحل تحت إشراف مُعلِّم مُختَصّ، وتُساعد هذه الطريقة على ضمان عدم دراسة الوحدات مُجدَّدًا أو دراسة وحدات مشابهه و على المعلِّم اختيار الدورة المُناسِبة له، بما يتناسب مع الأهداف، والاحتياجات الخاصّة به، ومن ثمّ تحقيق هذه الأهداف من خلال إشراف المُعلِّم، إضافة إلى إيجاد المصادر لهذا النوع من الدورات. 

طريقة التدريس بشكل مُصغَّر: وهو التدريس الذي يهتمّ بتدريب المُعلِّم على المهارات الخاصّة بالتدريس، ويكون على شكل حِصَّة، أودَرس مُصغَّر، ويُستخدَم لعدد مُعيَّن من المُعلِّمين، أو ذوي الاحتياجات الخاصّة، تحت ظروف مُعيَّنة، ويتِمّ التدرُّب عليه من خلال التدرُّب الميدانيّ، حيث إنّ تعليم ذوي الاحتياجات بهذه الطريقة، أكثر فعاليّة من تدريس عدد كبير من الطلاب في الوقت نفسه، حيث يُعرَّف التدريس المُصغَّر بأنّه: 

موقِف تعليميّ ينفِّذه ذوو الاحتياجات الخاصّة، أو المُعلِّم، بما يُساعد في التدرُّب على عدد من المواقف الخاصّة بالتعليم المُصغَّر، والذي يتشابه بشكل كبير مع التعليم العاديّ داخل الغُرَف الصفِّية، ولكن دون وجود أيّ عوامل مُعقَّدة، خاصّة في عمليّة التدريس، إضافة إلى التدرُّب على المهارات التي يجب إتقانها، ويتِمّ ذلك من خلال عِدّة خُطوات، هي: 

  • اختيار المهارات التدريسيّة. 
  • المُشاهَدة. 
  • وَضْع خُطَّة ؛بهدف شَرْح الدرس المُصغَّر. 
  • الشروع بعمليّة التدريس. 
  • مُناقشة الطالب والتحدُّث معه في ما يتعلَّق بالدرس. 
  • إعادة تنفيذ عمليّة التدريس. 
  • تقييم الطالب. 
  • الانتقال إلى مرحلة التدريس بشكل كامل.

ثانيًا: طُرُق تدريس الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلُّم:

 هنا كعدد من الأشخاص الذين يمتلكون صعوبات تُؤثِّر في تفاعُلهم مع مُحِيطهم الاجتماعيّ، إذ إنّه من المُمكِن أن تكون الصعوبة على شكل نَقْص في القُدرات الكتابيّة، أو المقدرة على التهجئة، أو التحدُّث، أو القراءة، أو المقدرة على إجراء العمليّات الحسابيّة، وتتمثَّل طُرُق تدريس ذوي الصعوبات التعليميّة بما يلي: 

  • طريقة التعلُّم بشكل استراتيجيّ: تبدأ هذه الطريقة من خلال غَرْس الوَعي لدى الطلبة الذين يانون من الصعوبات التعليميَّة، ويكون ذلك من خلال إيجاد البيئة المُناسِبة القائمة على الحِوار مع الطلّاب، ممّا يساعدهم على زيادة الوَعي لديهم، ويُمكِّنهم من التأمُّل في الموضوعات المُراد تَعلُّمُها، وهذا ما ظَهَر في دراسة برامج التي أجرتها في عام 1988م، حيث نصَّت على أنّ عدداً كبيراً من الأطفال يرون أنّ عمليّة التعليم أشبه بإكمال رَسْم، أو العَدّ إلى الرقم عشرة، أمّا بالنسبة إلى الطُّرُق والأساليب المُختصَّة بمنهجيّة التعلُّم التي تُعطَى للفرد، فمن النادر جدّاً أن يفهمَها الطالب. 

  • طريقة الشَّرْح المُباشر: وهي الطريقة التي تتضمَّن وجود استراتيجيّات خاصّة، مثل: أسلوب التوجُّه الخارجيّ الجهريّ، أوأسلوب النمذجة الخاصّة، أو أسلوب التوجُّه الجهريّ العاديّ، أو التوجُّه الجهريّ المُغطَّى، حيث يُعرِّف المُعلِّم ويشرحُ الاستراتيجيّات الخاصّة بالدرس لذوي الصعوبات التعليميّة، كما يشرحُ لهم الهدف من تلك الاستراتيجيّات، وما يُوجَد فيها من أساليب، مع تحديد الوقت المُناسِب لاستخدامها، وتمتلكُ هذه الطريقة عدداً من المزايا، منها: أنّها تَربِطُ بين المهمَّات الاستراتيجيّة والأكاديميّة بشكل جيِّد، ممّا يُخفِّف من صعوبتها، كما أنّها تُنمِّي الاستراتيجيّات الخاصّة بالمُعلِّم، مع الحِرص على وَضْع المُكوِّنات بشكل مُناسِب؛حتى يتمكَّن الطالب من الالتزام بها، وهي تُساعِد كذلك على تسهيل عمليّة إدارة الطلّاب، وإدارة وَعْيِهم السلوكيّ، كما أنّها مُناسِبة من الناحيّة الاقتصاديّة


كما تمتلك هذه الطريقة عدداً من المساوِئ التي تتمثَّل باستخدام الطلّاب للاستراتيجيّات نفسها، وهذا الأمر لا يَحدثُ بسبب الفروق الفرديّة بين الطلّاب، إذ إنّ الاستراتيجيّات الخاصّة بهذه الطريقة هي للمُعلِّم وحده، وليست لذوي الصعوبات التعليميّة؛ وذلك لأنّ فُرَص تطبيقهم لتلك الاستراتيجيّات يُصبِح أقلّ عند استخدام المهمَّات البديلة، كما أنّ الافتراضات الاقتصاديّة أمر غير مُؤكَّد عند التعامُل مع ذوي الصعوبات التعليميّة؛وذلك لأنّ هذا المدخل لا يُستخدَم بسهولة سوى مع عدد قليل من الأفراد، وخارج النظام المدرسيّ، والمناهج الخاصّة به، كما تَنقُصُ هذا المدخل عدّة خطوات، منها تنبيه الطلّاب على مُتابَعة تلك الاستراتيجيّات، والتي تُساعدُهم على التوجيه والتعميم عند الوقوع في مثل تلك المواقف. 

ثالثًا:طُرُق تدريس المُتأخِّرين دراسيّاً:

تتنوَّعُ طُرُق التدريس الخاصّة بذوي الاحتياجات الخاصّة من المُتأخِّرين دراسيّاً، إلّا أنّ جميعها مُستنِدة إلى المَنحى التشخيصيّ العلاجيّ، والذي يتمثَّل في تشخيص المشكلة التي يُعانِي منها الطالب، ومن ثمّ تقييمها، ووَضْع خُطَّة للتدريس، وتنفيذها، ثمّ تقييم مدى تفاعُل الطالب مع هذه الطريقة، وتتمثَّل طُرُق تدريس الطلّاب المُتأخِّرين:

1- النموذج الخاصّ بتدريب العمليّات: يفترضُ هذا الأسلوب أنّ ظهور مشاكل في التحصيل الدراسي الأكاديميّ، أو السلوكيّ، إنّما هو ناتج عن وجود اضطرابات في نفسيّة الطالب؛ولهذا يجب أن يُفعِّل المُعلِّم البرامج التي تساعد على علاج وتصحيح تلك الاضطرابات لدى الطالب، وتتمثَّل تلك الاضطرابات بعِدَّة أنواع، هي: 

  • الاضطرابات النفسيّة اللغويّة. 
  • الاضطرابات الإدراكيّة الحركيّة. 
  • الاضطرابات السمعيّة الإدراكيّة. 
  • الاضطرابات البصريّة الإدراكيّة. 
2- النموذج الخاصّ بتدريب المهارات: وهي الطريقة التي تستندُ إلى التدريس بشكل مُباشِر، وهي تتمّ من خلال استخدام مهارات مُحدَّدة، وضروريّة؛ بهدف مُساعَدة الطالب على إتقان عدد من العناصر، ومن ثمّ تركيبها؛ لإتقان المهمَّة التعليميّة بشكل تامّ، وباستخدام خُطوات مُنظَّمة.

نرجو أن نكون شرحنا شرح وافي عن ذوي الاحتياجات الخاصّة - صفاتهم وطرق التعامل والتعلم،،، بالإضافة إلى الإجابة على جميع أسئلتكم واستفساراتكم حول ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقيين" 
و كذلك كل ما تريد معرفته عن 
ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقيين" مثل:
ما هي أنواع الأعاقه؟
ما هو تعريف الاعاقة والمعاقيين؟
من هم ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين" و تعريف كلمة إعاقه حسب هيئة الامم المتحدة؟

كيف عَرَّفَت هيئة الأمم المُتّحدة ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين" أو الاعاقة؟
ما هو تعريف ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين" عند الأطباء و عند التربويين؟
ما هي فئات ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين"؟
كيفية التعمل مع ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين"؟
ما عي حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين" 
ما هي طرق تدريس ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين"؟
ما هي طرق تدريس ذوي الإحتياجات الخاصة ذوي الاعاقه العقلية "المعاقين عقليًا"؟
نصائح لأسر الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين"؟
ما هي طرق التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين"؟
نصائح للمعلمين و لكل من يتعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين" 
كل ما تريد معرفته عن ذوي الإحتياجات الخاصة "المعاقين"

 إقرأ أيضًا: فوائد الزنك على جسم الإنسان وبالأخص الأطفال ،وكيف يعمل على الوقاية من الكورونا وكثير من الأمراض الآخرى بالضغط هنا
إقرأ أيضا: أفضل العلاجات المنزلية الطبيعية للشخير بالضغط هنا


ليصلك كل ما هو جديد ومفيد وصحي برجاء الإعجاب بصفحتنا على الـ FaceBook

عرضاخفاءالتعليقات
الغاء

HH

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المشاركات الشائعة