آخر الأخبار

ما هي البلازما Plasma ؟ ما هو العلاج بالبلازما - وكيف تُستخدم لعلاج الفيروس التاجي كورونا covid-19 " ؟

ما هي البلازما ؟ ما هو العلاج ببلازما النقاهه، وكيف تعمل لعلاج الفيروسات التاجية ؟ ،و هل تعمل على علاج فيروس كورونا المستجد " covid-19 " ؟ ?What is plasma and does it work to treat the  covid-19 virus

في ظل تداعيات إنتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 كثرت في الأونة الأخيرة إستخدام كلمة " العلاج بالبلازما " .
و لكي نخوض في هذا الموضوع دعونا نتعرف في البداية على ما هي بلازما الدم وما دواعي نقلها؟ ومن ثم سنسترسل سوياً في كل ما نحتاج إلى معرفته بخصوص العلاج بالبلازما أو بلازما النقاهه ،،،


ما هي البلازما Plasma ؟  ما هو العلاج بالبلازما - وكيف تُستخدم لعلاج الفيروس التاجي كورونا covid-19 " ؟

ما هي بلازما الدم وما هي وظيفتها؟

البلازما هي إحدى مكونات الدم - و بما أن الدم يحتوي على مكونات صلبة فسيحتاج الى مادة سائلة لتسهيل الحركة - فالبلازما هي السائل الذي تسبح فية مكونات ،و عناصر الدم .
فبلازما الدم هي سائل شفاف يميل الى اللون الأصفر و تمثل نسبة 55% من إجمالى حجم الدم في جسم الإنسان و لها دوراً هاماً في حركة و إنتقال الماء و الأملاح و المواد الغذائية مثل ( الفيتامينات و الهرمونات و السكريات ،،، إلخ ) من مكان الإمتصاص ( التحضير أو التصنيع ) الى جميع خلايا الجسم .

في بداية إنتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 ، صبت شركات الأدوية و معاملها كامل تركيزها لإختبار وتصنيع لقاح فعال لهذا فيروس ، و كذلك إهتم الباحثون ،و الأطباء بفحص الأدوية والعلاجات الأخرى لإيجاد علاج فعال لـ COVID-19 .

و عليه تم تركيز العديد من المقالات العلمية و وسائل الإعلام في حينها على أدوية مثل هيدروكسي كلوروكوين وريمديسيفير ،،، إلخ، وتم توجيه القليل من الإهتمام نحو شكل أقل بريقًا من العلاج ،،،
ألا ،وهو : العلاج ببلازما النقاهة .

فعلى الرغم من أنها أداة قديمة تم تقديمها للعالم في القرن التاسع عشر، 
إلا أنها لا تزال تعتبر أداة تجريبية خلال جائحة الفيروس التاجي كورونا المستجد - أي أنة لم يثبت بالدليل القاطع حتى تاريخة أنها تساعد على مقاومة فيروس كورونا المستجد COVID-19.
و نضيف الى ذلك أنه لا يوجد حتى كتابة هذه المقالة علاجاً معتمدًا لفيروس كورونا المستجد .

إلا أنه قام كثير من الأفراد والمشاهير المتعافين من COVID-19 بالتبرع بالبلازما بعد التعافي ،و يحثون الآخرين على أن يفعلوا الشيء نفسه . 

إليك كل ما تحتاج إلى معرفته حول العلاج ببلازما النقاهة ...

ما هي بلازما النقاهة وما هي فوائدها وكيف تعمل وما دواعي نقلها؟

وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية ، تعد بلازما النقاهة الجزء السائل من الدم الذي يتم جمعه من المرضى المتعافين من الفيروسات التاجية بالتحديد. حيث يطور هؤلاء المرضى أجسامًا مضادة ، عبارة عن بروتينات قد تساعد في محاربة العدوى .
مقالات قد تهمك: 


دواعي نقل البلازما

تُعطي البلازما من الناجين للمرضى كحقنة فورية من الأجسام المضادة لمكافحة الفيروسات حتى لا يضطروا إلى الإنتظار حتى تبدأ أجهزة المناعة الخاصة بهم في الظهور و العمل على مقاومة المرض . 

فتقنية إستخدام البلازما من الناجين لعلاج المرضى الذين يعانون من نفس المرض يعود لأكثر من قرن كما أشرنا سابقاً وقد تم إستخدامه بالفعل للقضاء على تفشي بعض الأمراض ،و جاء بنتائج إيجابية في كل من  :-
  • مرض شلل الأطفال
  • الحصبة 
  • النكاف 
  • الأنفلونزا
و هنا لابد أن نطرح على أنفسنا سؤالاً مهماً ،،،

هل العلاج ببلازما النقاهة سيكون مفيداً مع فيروس كورونا المستجد COVID-19  كما هو الحال مع باقي الفيروسات الآخرى بالأخص الفيروسات التاجية  :-

  1. أظهرت دراسة أجريت في عام 2004 في هونج كونج أن المرضى المصابين بالسارس والذين تم إعطاؤهم بلازما النقاهة في وقت سابق قبل العدوى تماثلوا للشفاء ،و خرجوا من المستشفى في وقت أقرب و أقل من الطبيعي ، وكانوا أقل عرضة للوفاة من المرضى الذين لم يتم إعطائهم بلازما النقاهة .
  2.  قد نشرت منظمة الصحة العالمية إرشادات رسمية بشأن إنتقاء المتبرعين ببلازما النقاهة بعد أن أظهرت الأبحاث نتائج إيجابية لمرض الإيبولا أيضا.

و علية يظهر العلاج بالبلازما كحل واعد لعلاج محتمل للفيروسات التاجية عموماً ،،، هفهل هذا هو الحال أيضاً مع فيروس كورونا المستجد COVID-19 ؟

أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إرشادات لمقدمي الرعاية الصحية توصي بإستخدام العلاج بالبلازما النقاهة على الفور للتجارب السريرية ،والمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة أو مهددة للحياة .

في المقابل :
  1. يجادل بعض الخبراء بأن فيروس كورونا المستجد COVID-19 متقدم للغاية بالأخص في المرضى المصابين بأمراض سابقة خطيرة مما يؤثر على عدم قدرة العلاج بالبلازما النقاهة إظهار نتائج مبشرة مع COVID-19 ،و لا يعمل على تسريع تماثلهم للشفاء .
  2. يقول أحد الأطباء الكبار : " أن بمجرد وصول مرضى فيروس كورونا المستجد COVID-19 لمرحلة وحدة العناية المركزة ، يبدو أنهم ذهبوا بعيدًا جدًا لأن هناك كل هذه الأشياء الفسيولوجية التي تحدث معهم والتي لن تلمسها الأجسام المضادة في تلك المرحلة ".
مما قيل سابقاً نستخلص أنه يعتبر إستخدام بلازما الناجين آمنًا ، ولكن يُعتبر تحت الإختبار التجريبي حالياً لمعرفة ما إذا كان يملك القدرة من عدمة على مقاومة فيروس كورونا المستجد COVID-19

لنتوقع سوياً نتائج هذه التجارب و نسأل أنفسنا :-
هل العلاج ببلازما النقاهة الذي يتم تجربته حالياً على فيروس كورونا المستجد COVID-19 سيملك القدرة على مقاومتة - كما هو الحال مع باقي الفيروسات الآخرى :-

للاجابة على هذا السؤال لابد من الإجابة اولا على :-

هل يمكن أن يصاب مرضى فيروس كورونا المستجد COVID-19 مرة آخرى به ؟ أو بمعنى أصح هل يمكن أن يصاب مرضى COVID-19 مرتين ؟

الخبراء يقولون : نعم الإمكانية " حقيقية بالتأكيد "



حيث تتضاءل الآمال بخصوص أن " مناعة القطيع " يمكن أن تساعد في القضاء على فيروس كورونا المستجد وسط مخاوف متزايدة من إمكانية إصابة الناس مرة أخرى بـ COVID-19.



يتفق الخبراء على أن الإدعاءات بتكرار العدوى تتطلب مزيدًا من الدراسة نظرًا لأننا لا نزال أمام أشهر قليلة من بداية الأزمة الصحية ،والأدلة ما زالت كلها قصصية .
ولكن إذا ثبت أن المرضى الذين تم شفاؤهم يمكنهم " الإصابة " بالفيروس مرة أخرى ، فسيؤثر ذلك على مناعتهم الخاصة ،و كذلك يُعقد أيضًا جهود الحصول على الكأس المقدسة من البحوث الطبية الحالية ألا و هي اللقاحات الفعالة .



فبينما يوفر التعافي من المرض أجسامًا مضادة لمحاربة العدوى . إلا أنه ، قد تكون مدة صلاحية تلك الأجسام المضادة غير كافية لحماية المريض لفترة طويلة جدًا أو لتعزيز مناعة طويلة الأمد بين السكان ،
حيث أفادت بعض الإختبارات أنها تصل الى 3 أشهر فقط مع فيروس كورونا المستجد COVID-19 

من هنا يبدأ القلق بشأن أن العلاج ببلازما النقاهة يملك القدرة على مقاومة فيروس كورونا المستجد COVID-19 :-

  1. قال الدكتور روبرت جلاتر ، طبيب الطوارئ بمستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك ، لموقع يو إس إيه توداي : " إن إمكانية الإصابة مرة أخرى حقيقية مؤكدة ،و أنا أراه مراراً وتكراراً على الخطوط الأمامية ."
  2. يقول الدكتور جلاتر إنه إعتنى بـ " عدد من المرضى " الذين يعانون من عدوى أولية خفيفة فقط ، فيتحسنون ويختبرون سلبيًا بالفعل للفيروس قبل أن يتعرضوا لتكرار الأعراض مرة آخرى . ويقول إن الأعراض يمكن أن تكون أشد ،و أسوأ في المرة الثانية ،وقال: " يعاني هؤلاء المرضى من صعوبة في التنفس ، مما يؤدي إلى نقص الأكسوجين وزيادة الأوجاع وألم في الصدر مع حمى وقشعريرة متكررة " ، مضيفًا أن نتائج الإختبار جاءت إيجابية مرة أخرى .
  3. قال الدكتور جريفين إن الأطباء لا يعرفون على وجه اليقين ما إذا كان الأشخاص الذين يبدون مرضى للمرة الثانية يعانون من عودة نفس العدوى الأولى أم لا . لكنه يروي قصة رجل تعامل معه في عيادة خارجية كان مريضاً بـ COVID-19 في مارس ،و بعد أربعة أشهر تكررت إصابتة مرة آخرى ،و لكن هذه المرة في المستشفى و بأعراض أشد كالحمى والقشعريرة . و أيضاً كان إختباره إيجابيا ،وكانت الأجسام المضادة التي أظهرها بعد مرضه بالكاد يمكن إكتشافها .
  4. وجدت دراسة من الصين نشرت مؤخراً ، أن بلازما النقاهة بالإضافة إلى العلاج القياسي لم تحسن بشكل كبير المرضى الذين يعانون من COVID-19 الشديد أو المهدد للحياة . و إعترف الباحثون بأن النتائج قد تكون محدودة ،وأنهوا الدراسة مبكرًا.

و في الجهه المقابلة  يوجد بصيص من الأمل بشأن قدرة العلاج ببلازما النقاهة على مقاومة فيروس كورونا المستجد COVID-19 :

  1. قال فان بوسكيرك أن دراسات آخرى لأشخاص تم حقنهم ببلازما النقاهة تُظهر علامات مبكرة على التحسن بين المرضى الذين دخلوا المستشفى ولكنهم لم يمرضوا بعد بشدة ، أي أنهم في " وسط الطريق " و لم تظهر عليهم الأعراض الخطيرة للمرض .
  2. في دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز ، تم حقن أكثر من 16000 أمريكي مصابين بـ COVID-19 بالبلازما من المرضى الذين تم شفائهم ، ولم يتم الإبلاغ عن أي مشكلات رئيسية تتعلق بالسلامة.
  3. يشارك أحد الأستاذة المساعدين في جامعة جونز هوبكنز ، في دراستين عشوائيتين يشرف عليهما في الجامعة بخصوص هل بلازما النقاهة طريقة وقائية مناسبة لعلاج COVID-19 . و على الرغم من عدم وجود أي نتائج أولية من هاتين الدراستين ، إلا أن الدراسات السابقة تمنح " بصيص أمل ". و قال : " يبدو أن الأشخاص الذين حصلوا على بلازما النقاهة لديهم إستجابة إيجابية لمقاومة المرض عندما يتم إجراء المقارنات ، فإنهم يميلون إلى أداء أفضل من الأشخاص الذين لم يحصلوا عليها ".

الخلاصة للإجابة على سؤال :- هل العلاج ببلازما النقاهة سيكون مفيداً مع فيروس كورونا المستجد COVID-19 ؟

نؤكد أن العلاج ببلازما النقاهة مازال تحت التجربة حالياً بخصوص ما إذا كان مفيداَ ،و فعالاً لعلاج فيروس كورونا المستجد COVID-19 و لكن المؤشرات الأولية تفيد أنه " يبدو أن الأشخاص الذين حصلوا على بلازما النقاهة لديهم إستجابة إيجابية لمقاومة المرض عندما يتم إجراء المقارنات ، فإنهم يميلون إلى أداء أفضل من الأشخاص الذين لم يحصلوا عليها " و لكن ذلك يمتد الى مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر من تاريخ مرضهم على الأقل .
و في النهاية نحن في إنتظار نتائج الإختبارات السريرية و التجارب ،و التي نتمنى أن تأتي بنتائج إجابية ...

مستقبل العلاج بالبلازما النقاهة لـ COVID-19 والفيروسات الآخرى

يوجد عقبة أمام العلاج بالبلازما النقاهة عامة ألا و هي العرض . على عكس الأدوية المضادة للميكروبات المصنعة ، تعتبر بلازما النقاهة علاجًا طبيعيًا يجب حصاده من مرضى COVID-19 المتعافين ،و أيضاً الذين يستوفون المعايير ويرغبون في التبرع .

يمكن تجميد وتخزين البلازما لمدة تصل إلى 18 شهرًا.

يقوم فني المعامل بتجميد حزم البلازما التي تبرع بها مرضى COVID-19 المتعافين ليتم شحنها إلى المستشفيات
لزيادة التبرعات إلى أقصى حد ، تستخدم معظم المراكز تقنية فصل نبضات الدم القياسية التي تفصل البلازما عن الدم ، ثم تضخ الدم مرة أخرى إلى المتبرع . ولكن يُقال إن العملية تستغرق وقتًا أطول من التبرع بالدم تقليديًا وفصل البلازما بعد ذلك ، لكنها يمكن أن تضاعف كمية البلازما التي تم جمعها .

الناس أكثر تقبلاً لفكرة العلاج المناعي ، ونأمل أن يستمر هذا القبول حتى بعد إنتهاء الجائحة .
 " حيث أن العلاج بالبلازما يمكن أن يغير الأشياء ، ليس فقط للفيروس التاجي - وهذا مازال تحت الإختبارات و الدراسة - ،ولكن لمجموعة من الفيروسات المختلفة أيضاً و التي ليس لها علاجات تقليدية وتتغير من موسم الى آخر .


نتمنى أن تنكشف هذه الغمة عن العالم أجمع في أقرب وقت ...

و نتمنى أن نرى " الكسندر فليمنج " جديد عربي يقوم بإختراع دواء لفيروس كورونا قريبا ،


يمكنك أن تتعرف على من هو " الكسندر فليمنج " في تقريرنا السابق بالضغط هنا ...

إقرأ كذلك مقالات قد تهمك عن: 

إذا أعجبك المحتوى ، فضلاً و ليس أمراً برجاء عمل متابعة للمدونة ليصلك كل جديد و مهم ... 



عرضاخفاءالتعليقات
الغاء

HH

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المشاركات الشائعة